
رئيس إرادة للتمويل متناهي الصغر: أصدرنا أكثر من مليارين جنيه تمويلات وبحجم عملاء تجاوز 60 ألف عميل
رئيس إرادة للتمويل متناهي الصغر: لدينا 97 فرعًا في السوق المصرية داخل 18 محافظة .
لا نتعامل نقدًا في إصدار التمويلات أو تحصيلها وإنما يتم التعامل من خلال ماكينات الصرف الآلى وأجهزة الدفع الإلكتروني في عمليات إتمام التحصيل
قال عمرو أبوالعزم الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة “إرادة للتمويل متناهي الصغر”، إننا لدينا طاقات شابة تمثل الشريحة الأكبر بنسبة تقارب 75%، موضحًا أن توفير التمويلات يعد فرصة مهمة لدعم الشباب وتمكينهم من العمل والإنتاج وريادة الأعمال كبديل للوظائف التقليدية.
وأضاف خلال حواره مع “البوصلة نيوز”، أن الشركة لديها برامج متنوعة بالتعاون مع كيانات، مثل: شركة “بوسطة” وشركات دفع آلي، مما يتيح تقديم حلول تمويلية متطورة وأكثر مرونة تلبي احتياجات العملاء المختلفة؛ ويعد التمكين الاقتصادي والمالي إحدى الأدوات المهمة لتقليل حدة الفقر ورفع مستوى المعيشة، فحين يحصل رب الأسرة على دخل إضافي ينعكس ذلك إيجابًا على أفراد الأسرة بالكامل، وإلى نص الحوار:
** حول الشركة النشأة والتطور:
-متى تأسست الشركة؟ وما هي رؤيتها ورسالتها؟ وكيف تطورت أعمالها منذ البداية؟
حصلت الشركة على رخصتها في أواخر عام 2022 وتتميز بقوائم مساهمين أقوياء تضم كلاً من شركة “اتصالات – إي إند” والصندوق السيادي المصري وعمرو أبوالعزم كمساهم، وتتفق رؤيتنا على استخدام التكنولوجيا المالية للوصول إلى العميل وتقليل التكلفة لتمكين موظفي الشركة من تقديم خدمة أفضل وسعر أقل ومنتجات متنوعة، ففي خلال عامين تمكنا من التواجد في السوق المصرية داخل 18 محافظة من خلال 97 فرعًا، ودائمًا كان الهدف تنمية المشروعات متناهية الصغر والمتوسطة والصغيرة وتنمية المجتمع من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قدر من الربحية والمسئولية الاجتماعية المرتبطة بالتشغيل في هذا القطاع.
و في ظل الظروف الراهنة التي واجهت مصر خلال العامين الماضيين تحديات اقتصادية تمثلت في ارتفاع تكاليف التأسيس وأسعار الفائدة، مما أثر على قدرة الشركات والعملاء في الحصول على التمويلات اللازمة.
ورغم ذلك، تتطلع “إرادة” بتفاؤل إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية خلال العام الحالي.
منذ انطلاقها، تعاملت “إرادة” مع هذه التحديات من خلال تبني إستراتيجيات مرنة ومبتكرة، ما ساعدها على التوسع في قطاع التمويل متناهي الصغر، وقد نجحت الشركة في إصدار تمويلات تتجاوز مليارين جنيه، مع قاعدة عملاء تفوق 60 ألف عميل، مما عزز مكانتها كشركة رائدة تقدم حلولًا مالية متطورة تدعم رواد الأعمال وتسهم في نمو القطاع.
** الخدمات المقدمة:
– ما هي المنتجات والخدمات المالية التي تقدمها الشركة للعملاء؟ وكيف تختلف عن المنافسين؟
تمكنا من الحصول على ترخيص تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وكذلك التمويل الإسلامي، كما أضفنا خدمات التأمين والتأمين متناهي الصغر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتوفير الحماية الاجتماعية ولتعزيز الشمول المالي وتوفير حلول متكاملة تدعم مختلف فئات المجتمع.
وخلال رحلة التطوير التكنولوجية نمكن العميل من الحصول على التمويل في خلال 24 ساعة وكذلك قمنا بتطوير منتجات تمويلية مع التجار والموزعين وقطاعات التجارة والصناعة والزراعة والتصنيع الزراعي عبر قاعدة عملاء تخطت الـ 60 ألف عميل.
** العملاء المستهدفون:
– من هم العملاء الرئيسيون للشركة؟ وما هي القطاعات التي تركز عليها؟
تتكون قاعدة العملاء من السيدات والرجال مناصفة ونسعى لجذب الشباب، حيث تمثل الفئة العمرية من 21 إلى 35 عامًا حوالي 40% من قاعدة عملائنا، كما نسعى لتمكين المرأة دائمًا، ونتواجد في الصعيد والدلتا أكثر من القاهرة لأننا نرى أنها أولى بالرعاية وأرضية خصبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونركز فيها على القطاعات التجارية والخدمية والصناعية والزراعية، وبطبيعة الحال الغالبية العظمى من التمويلات تتجه إلى القطاع التجاري.
** التوسع الجغرافي:
-هل تعتزم الشركة التوسع في مناطق جغرافية جديدة؟ وما هي التحديات التي قد تواجهها؟
هناك طرق للتوسع منها الأفقي والرأسي تشمل طرح منتجات متطورة عبر شركة اتصالات مصر “إي إند” ونسعد بالتواجد معها في أكثر من 80 فرعًا، ما يسهل التعامل في تلك المناطق ويعظم من التناغم بين المساهمين من خلال التواجد داخل فرع يأتي إليه عدد من العملاء الدائمين من شركة “إي إند” في تلك المناطق.
** أهمية قطاع التمويل المتناهي الصغر:
-من وجهة نظرك ما هي أهمية التمويل المتناهي الصغر في الاقتصاد المحلي؟ وكيف يسهم في التنمية الاجتماعية؟
نحن نفكر بطريقة مغايرة حيث ننظر إلى أننا شركة للتمويل الشامل وليس تمويلًا متناهي الصغر، فالتمويل له مردود اقتصادي كتطوير وتنمية المشاريع وخلق فرص عمل ونمو مستقبلًا سواءً من خلال تمويل لرأس المال العامل أو للمعدات، وله مردود اجتماعي يتمثل في خلق فرص عمل، وبالتالي يرفع من مستوى الدخل ويحد من الفقر بتلك المناطق، ومصر في حاجة إلى إتاحة المزيد من فرص العمل، وهذا القطاع الذي يمثل أكثر من 98% من قوائم المشروعات في مصر ويمتلك القدرة على النمو وخلق فرص العمل.
وبالنسبة للمسئولية المجتمعية، فتمكين المرأة وخلق فرص العمل وتحسين جودة الحياة وتحسين مستوى التعليم والشمول المالي هم أهدافنا الرئيسية في هذا السياق وبكوني أعمل بالمجال منذ فترة وهذه هي الشركة الثالثة التي أقوم بتأسيسها إلى جانب المساهمين الحاليين وبخاصة اتصالات “إي إند” التي لديها 35 مليون عميل على مستوى الجمهورية ولديها باع طويل من الناحية التكنولوجية، فهي شريك استثماري وتكنولوجي وشريك خاص بالمنتجات، فهذا الطرح يعد فريدًا في المنطقة وليس في مصر فقط.
** الفرص المتاحة:
-ما هي الفرص المتاحة لنمو قطاع التمويل المتناهي الصغر في المستقبل؟
لدينا طاقات شابة تمثل الشريحة الأكبر بحجم 75% تقريبًا مما يجعل دعم الشباب أولوية أساسية من خلال توفير التمويلات، لنسهم في تمكينهم للعمل والإنتاج وريادة الأعمال كبديل للوظائف التقليدية، كما نقدم برامج متنوعة بالتعاون مع كيانات مثل شركة “بوسطة” وشركات الدفع الإلكتروني، مما يمكننا من تطوير منتجات مالية أكثر مرونة وتلبية احتياجات العملاء بشكل فعال، حيث يعتبر التمكين الاقتصادي والمالي إحدى الأدوات المهمة لتقليل حدة الفقر ورفع مستوى المعيشة، فحين يحصل رب الأسرة على دخل إضافي ينعكس ذلك إيجابًا على أفراد الأسرة بالكامل.
** حول التكنولوجيا المالية :
– كيف تستخدم الشركة التكنولوجيا المالية (FinTech) لتحسين خدماتها؟ وما هي أحدث التقنيات التي تعتمد عليها؟
لا نتعامل نقدًا في إصدار التمويلات أو تحصيلها وإنما يتم التعامل من خلال اتصالات إي إند ومؤسسات مالية وبذلك نقلل العبء الورقي والمساعدة على إصدار التمويلات في 24 ساعة، ونعتمد أيضًا علي تقنيات مرتبطة للكشف عن العميل قطاعيًا بما يسمح ويمكن من تحديد القيمة العادلة لحجم التمويل المناسب للعميل كما أن هناك أنظمة متابعة آلية.
** الأمن السيبراني:
-ما هى الإجراءات التى تتخذها الشركة لحماية بيانات عملائها من المخاطر السيبرانية؟
لدينا إدارة كاملة متخصصة لحماية بيانات العملاء، مدعومة بإطار تكنولوجي متقدم يضمن الأمان والسرية، وتعتمد الشركة على قاعدة بيانات وشركات معتمدة من هيئة الرقابة المالية، مع تطبيق أعلى معايير الحماية وفقًا لمتطلبات الهيئة والمعايير العالمية، مما يضمن تأمين البيانات وسريتها بأعلى مستويات الأمان.
** التحول الرقمي :
-كيف يسهم التحول الرقمي في تسهيل حصول العملاء على الخدمات المالية؟
الاعتماد على التحول الرقمي يحد من المصروفات، حيث يتم خفض التكاليف المرتبطة عبر الزيارات المتكررة وإصدار الأوراق أسرع في الوصول للعميل وتقييمه وإصدار التمويل بشكل سريع أنسب لرؤية العميل بالطريقة المناسبة وبالتالي يتم توفير المنتج المناسب.
** حول المستقبل والخطط المستقبلية:
-ماهي خطط الشركة المستقبلية للتوسع والنمو؟
نسعى لزيادة قاعدة العملاء خصوصًا بعد زيادة محفظة التمويل الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولدينا طاقات شابة 60% منهم سيدات في هذا القطاع، وبدأنا بطرح تمويلات إسلامية ومتواجدين في 18 محافظة، ونسعى لمضاعفة محافظنا التمويلية ولدينا تمويلات من 12 مؤسسة تمويلية وقاموا بالتجديد معنا، ووفرنا تمويلات تخطت مليارين جنيه وكل عام يمكن أن تتراوح الزيادات فيها بنسب من 50 – 70%، ونأمل في خفض أسعار الفائدة لمساعدة العملاء.
** الاستدامة المالية:
-كيف تضمن الشركة استدامتها المالية على المدى الطويل؟
استدامة الشركة المالية ترتبط برأس المال، وهو يتعدى 3 أضعاف متطلبات الهيئة، ونتفق تمامًا مع الهيئة العامة للرقابة المالية من حيث ضبط السوق فهي من أهم الآليات التى تصب في مصلحة العميل، ولهذا السبب نسعى لرفع وزيادة رأس المال ولدينا أسبقية التوريق بقيمة 718 مليون جنيه، منفذة على 3 شرائح، الأولى بقيمة 371 مليون جنيه بفترة استحقاق 6 أشهر، والثانية بقيمة 255 مليون جنيه بفترة استحقاق 12 شهرًا، والثالثة بقيمة 92 مليون جنيه بفترة استحقاق 20 شهرًا.
** الحرف اليدوية:
-ما هو نصيب الحرف اليدوية من إجمالى القروض التي تمنحها الشركة لأصحاب المشروعات؟
نقرض الحرف اليدوية من التمويلات 60% منها في منطقة الصعيد، و30% في الدلتا، و10% في القاهرة والإسكندرية والسويس، ولكن الفترة السابقة كان الحجم الأكبر في الصعيد والدلتا، ولا مانع من تمويل المشروعات كافة طالما قائمة ومر عليها عام أو أكثر، ولا استثناءات سوى ما تفرض علينا هيئة الرقابة المالية بعدم تمويله.
** الاتفاقيات والشراكات:
-هل تدخل الشركة فى شراكات أو اتفاقيات مع مؤسسات أخرى؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي فوائد هذه الشراكات؟
آخر اتفاقية تم توقيعها مع جهاز تنمية المشروعات كإحدى المؤسسات المالية ويهدف إلى تمويل قطاع التصنيع الزراعي، ونركز في الوقت الحالي على التغطية المحلية، ونخطط مستقبلًا للتوسع خارج مصر.
حوار: وليد السيد،بوابة البوصلة نيوز.